ويل سميث يحصد جائزة أوسكار أفضل ممثل وتشاستين أفضل ممثلة.

Advertisement

هوليوود (الولايات المتحدة): فاز النجم الهوليوودي ويل سميث الأحد بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم “كينغ ريتشارد” حيث يؤدي شخصية والد ومدرب بطلتي التنس سيرينا وفينوس وليامس.

وتوجه الممثل باكيا “بالاعتذار من الأكاديمية” (الجهة القائمة على جوائز الأوسكار)، وذلك بعدما أثار ذهولا لدى الحاضرين في القاعة إثر اعتلائه المسرح في حالة استياء لتوجيه صفعة للفكاهي كريس روك بعيد إطلاق الأخير دعابة بشأن الرأس الحليق لزوجته جادا بينكت سميث المصابة بمرض يؤدي إلى تساقط الشعر بكثافة.

وقال “الحب يجعلكم تقومون بأمور مجنونة”.

وفازت الأمريكية جيسيكا تشاستين بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في “ذي أيز أوف تامي فاي” الذي جسدت فيه شخصية مبشرة تلفزيونية.

وكانت الممثلة التي بلغت أخيرا عامها الـ45، رُشحت مرتين سابقا لجائزة أوسكار من دون أن يحالفها الحظ، بداية عن دورها في “ذي هلب” ثم عن أدائها في “زيرو دارك ثيرتي”.

ونجحت أخيرا الأحد في الفوز بالجائزة بعد منافسة محتدمة مع أربع نجمات سينمائيات هن بينيلوبي كروث “مادريس باراليلاس” وكريستن ستيوارت “سبنسر” ونيكول كيدمان “بيينغ ذي ريكاردوس” وأوليفيا كولمان “ذي لوست دوتر”.

وعن أفضل مخرج، فازت جين كامبيون بجائزة أوسكار عن فيلم “ذا باور أوف ذا دوغ”، لتصبح بذلك ثالث امرأة تفوز بالجائزة على مدار تاريخ الجائزة البالغ تسعة عقود.

وقالت كامبيون لدى تسلمها الجائزة “شكرا للأكاديمية. إنه بالتأكيد لشرف مدى الحياة”.

وأضافت كامبيون وهي تقرأ من ورقة “أحب الإخراج لأنه يغوص عميقا في القصة، لكن مهمة إظهارها للعالم يمكن أن تكون جارفة”.

 

وصنع الممثل الأصم تروي كوتسور تاريخا عندما أصبح أول أصم يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (كودا) الذي نال جائزة أفضل فيلم، كما فازت آريانا ديبوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم الموسيقي الكلاسيكي (وست سايد ستوري) “قصة الحي الغربي”.

وافتتحت نجمة موسيقى البوب بيونسيه الحفل الذي أقامته أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.

وفي فيلم (كودا) وهو اختصار لجملة “ابنة لبالغين من الصم” لعب كوستر دور فرانك روسي، وهو والد مراهقة تكافح لمساعدة أسرتها في أعمال الصيد وتسعى في نفس الوقت لتحقيق طوحها الخاص في مجال الموسيقى.

وقال كوتسور في كلمة ألقاها بلغة الإشارة أثناء استلامه الجائزة “إنه لأمر مدهش أن أكون هنا في هذه الرحلة. لا أصدق أنني هنا”.

وأضاف “أهدي الجائزة لمجتمع الصم ومجتمع كودا ومجتمع المعاقين. هذه هي لحظتنا”.

وكان الشخص الأصم الآخر الوحيد الذي فاز بجائزة الأوسكار هي مارلي ماتلين التي شاركت كوتسور في بطولة فيلم (كودا). وفازت بجائزة أفضل ممثلة في 1986.

 

وفازت ديبوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن أداء دور أنيتا في فيلم (وست سايد ستوري) “قصة الحي الغربي” الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ.

وحازت ديبوز (31 عاما) حديثة العهد بالأفلام الطويلة، على استحسان واسع النطاق لدور أنيتا وهي امرأة من بويرتوريكو تعرض مواهبها في الغناء والرقص في أغنية “أمريكا”.

وبينما كانت تحمل تمثالها الذهبي، طلبت الممثلة الأفرو-لاتينية من الجمهور تخيلها كفتاة صغيرة تجلس “في المقعد الخلفي لسيارة فورد فوكس بيضاء”.

وقالت “ترون مثلية.. مثلية لاتينية وجدت قوتها في الحياة من خلال الفن. وهذا ما نحن هنا للاحتفال به”.

وأضافت مشيرة إلى أغنية من (وست سايد ستوري) “لذا، أي شخص شكك في هويتك. أو وجدت نفسك تعيش في مساحات رمادية، أعدك بهذا: هناك بالفعل مكان لنا”.

كما شكرت ديبوز “الملهمة الإلهية” ريتا مورينو التي فازت بجائزة أفضل ممثلة مساعدة في 1962 عن دور أنيتا الذي لعبته في النسخة الأصلية من الفيلم.

وفاز الفيلم الياباني الدرامي (درايف ماي كار) بجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية.

وتدور أحداث الفيلم الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات حول ممثل ومخرج أرمل يلعب دوره هيديتوشي نيشيجيما يضطر إلى مواجهة الشياطين أسفل السطح الذي يبدو مثاليا لزواجه بعد وفاة زوجته.

والفيلم الذي أخرجه ريوسوكي هاماجوتشي مقتبس من قصة قصيرة للكاتب هاروكي موراكامي.

ولدى تسلمه الجائزة، توجه هاماجوتشي بالشكر لشركات إنتاج الفيلم التي “جلبت الفيلم إلى الولايات المتحدة”.

ووقف مشاهير هوليوود الذين حضروا مساء الأحد حفلة توزيع جوائز الأوسكار دقيقة صمت تعبيراً عن الدعم للشعب الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي، بعد تكهنات كثيرة عما إذا كانت الأمسية ستتطرق إلى هذا الموضوع.

واستبق كثر الحفلة بدعوة المنظمين إلى تناول المسألة بطريقة ما فيما أبدى آخرون خشيتهم من أن يبدو الأمر وكأنه إفراط في الوعظ.

وعُرضت مجموعة عبارات على شاشة الاحتفال في قاعة “دولبي ثياتر” جاء في أولها “نطلب منكم التزام دقيقة صمت لإظهار دعمنا للشعب الأوكراني الذي يواجه حالياً غزواً وصراعاً وظلماً داخل حدوده”.

وجاء أيضا في النص الذي عُرض خلال دقيقة الصمت “إذا كانت السينما وسيلة مهمة بالنسبة إلينا للتعبير عن إنسانيتنا في أوقات النزاع، فإن الواقع هو أن ملايين العائلات في أوكرانيا بحاجة إلى الطعام والرعاية الطبية والمياه النظيفة وخدمات الطوارئ” .

وأضاف النص “الموارد شحيحة ويمكننا- بشكل جماعي كمجتمع عالمي- أن نفعل أكثر”.

ودعت العبارات على الشاشة إلى إرسال المساعدات إلى أوكرانيا “ومساعدتها بكل الوسائل الممكنة”، موردة وسم “StandWithUkraine”.

أما الممثلة ميلا كونيس التي وُلدت في أوكرانيا وأمضت فيها قسماً من طفولتها، فتطرقت إلى الموضوع أثناء تقديمها عرضاً موسيقياً لريبا ماكنتاير، من دون ذكر أوكرانيا بالاسم. وقالت “لقد جعلت الأحداث العالمية الأخيرة كثراً منا يشعرون بالإحباط، ولكن عندما تشهد قوة وكرامة أولئك الذين يواجهون مثل هذا الدمار، فمن المستحيل ألا تتأثر بقدرتهم على الصمود”.

وأضافت “لا يمكن إلا أن يشعر المرء بالرهبة من أولئك الذين يجدون القوة لمواصلة القتال في ظلمة رهيبة”.

ووضع بعض النجوم خلال مرورهم على السجادة الحمراء على سترات بدلاتهم الرسمية أو فساتين السهرة التي ارتدوها شريطا أزرق عليه وسم WithRefugees “مع اللاجئين” تعبيراً عن تضامنهم مع المدنيين الذين نزحوا جراء النزاعات في أوكرانيا أو في أمكنة أخرى من العالم.

وتلقت الحملة التي تدعمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساندة من كاتبة الأغنيات المرشحة للأوسكار دايان وارين، مؤلفة أغنية Somehow You Do التي أدتها ماكنتاير.

وقال المخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا “تحيا أوكرانيا”، فيما وضع زراً على شكل العلمين الأمريكي والأوكراني.

(وكالات)

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.