يا ترى من المسؤول عن وفاة الشابة المغربية العالقة منذ أكثر من شهرين بمدينة امليلية المحتلة ؟ هل رئيس الحكومن سعد الدين العثماني ؟؟ أم وزي الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريط’ ؟ أم الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية نزهة الوافي ؟؟ أم المربع الأمني الملكي ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس…

حسب صحيفة “لافانغارديا” الإسبانية ، أن شابة مغربية، تبلغ من العمر 34 سنة، وجدت ميتة يوم الخميس ليلا في الملجأ المؤقت، الخاص بالمشردين في امليلية المحتلة، والذي وضع لهم خلال فترة الحجر الصحي في ظل حالة الطوارئ الخاصة بفيروس كورونا ، وبالضبط بإحدى الحمامات نتيجة سكتة قلبية مفاجأة فارقت الحياة على إثرها في ظروف حاطة من الكرامة الإنسانية ..
هذه نتيجة طبيعية للسياسة العنصرية المتبعة من طرف الحكومة المغربية منذ إغلاق الأجواء والحدود المغربية بسبب كورنا فيروس وإعلان حالة الطوارئ بالمملكة ,,
وتعد هذه جريمة مكتملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد في حق مواطنة مغربية كان أملها الوحيد أن تجتمع في أقرب وقت مع أفراد أسرتها بأرض الوطن ، السؤال الذي يطرح نفسه بقوة من المسؤول الحقيقي عن الجريمة الإنسانية ؟ هل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ؟؟ أم السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ؟؟ أم الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية القيادية بحزب المصباح نزهة الوافي ؟؟ أم المربع الأمني الموجود بالديوان الملكي ؟؟ لأنه لوحدثت هذه الواقعة في بلد ديموقراطي لقدم على الفور الوزراء والمسؤولين الحقيقيين عن هذه الأزمة الإنسانية الغير المسبوقة ؟؟ وقدموا للمحاكمة العلنية بتهمة قتل مواطنة مغربية بالتخلي عنها في ظرف صحي إستثنائي
يا ترى ما هو الإحساس الذي أحس به الآن السيد السفير محمد البصري مدير الشؤون القنصلية والإجتماعية بوزارة الشؤون الخارجية حين سمع بوفاة الفتاة المغربية بمدينة امليلية المحتلة ؟؟ وهو الذي قال في إحدى حوارته الإعلامية مع قناة ” 2M ” حين سأل : لماذا لا تقوم الحكومة المغربية بإجلاء المواطنين المغاربة العالقين بمدينتي سبتة وامليلة البعيدة فقط بكيلومترات عن حدود المملكة ؟؟
فكان جوابه : لن نميز في عملية الإجلاء بين المواطنين المغاربة سواء الموجودين بالديارالإسبانية أو
أولئك المتواجدين في بلدان بعيدة بآلاف كيلومترات ..
الغريب ، أنه بعد إنتشارخبر وفاة الشابة المغربية العالقة بمدينة امليلية في العديد من المواقع الإلكترونية الوطنية والدولية وعلى منصات وشبكات التواصل الإجتماعي المختلفة على الخصوص ، سارعت الجهات العليا بالمملكة بإتخاذ قرار السماح بعودة العالقين بمدينة امليلية المحتلة حسب مصادر وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”.
وإجتمعت في اليوم الموالي لحادثة الوفاة ، الجمعة 15 ماي بشكل إستثنائي اللجنة التقنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بملحقة رئاسة الحكومة بالرباط برئاسة الوزيرة المنتدبة نزهة الوافي ..
هذه اللجنة التي لم تجتمع منذ شهور قبل بداية عملية مرحبا لسنة 2019 ، فيا ترى ما هي المستجدات التي الجهات العليا بأن تطلب مسؤولي هذه اللجنة في هذه الظرفية بالذات ؟؟
فجأة إستفاقت حكومة الظل المكونة من المستشارين الملكيين وبدأت بإتخاذ قرارات إستعجالية لبداية عملية إجلاء المواطنين المغاربة العالقين بمدينتي سبتة وامليلية المحتلتين ..
يبدوأن الوفاة المفاجأة للشابة المغربية أحدث صداع كبير لدى الجهات العليا بالمملكة مما أحدث زلزال بالوزارات والمؤسسات العمومية المهتمة بقضايا الجالية ..
وعلى إثر الوفاة المأسوية لهذه المواطنة المغربية قرر المغاربة العالقون في بلدان العالم، تنظيم وقفة إحتجاجية ثانية لهم أمام السفارات والقنصليات المغربية بالخارج ، يوم الأربعاء المقبل، إحتجاجا على ما أسموه “تخلي المؤسسة الملكية والحكومة المغربية عنهم”.
وكشف هؤلاء العالقون في بلدان العالم، في بيان لهم أنهم يعيشون في وضع متأزم ، وحملوا المسؤولية المباشرة للملك محمد السادس بحكمه رئيس الدولة المغربية وأمير المؤمنين “مسؤولية الوضع، الذي يوجدون فيه وما نجم عنه من تداعيات مأساوية على حياتهم ونفسيتهم، ووضعهم المهني والاجتماعي”.
وطالبوا في بيان إعلامي نشروه على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك “مجلس النواب كمؤسسة تشريعية لها حق الرقابة على العمل الحكومي أن تمارس صلاحياتها لحث الحكومة على تحمل مسؤولياتها وترحيل العالقين في أقرب وقت”.
في ظل هذه الفاجعة الإنسانية التي أدت إلى وفاة شابة مغربية , وجدت نفسها عالقة دون مأوى وأكل وفي هذا الشهر المبارك الكريم رمضان ، هل سيقدم الوزراء والمسؤولين المباشرين عن هذه الجريمة الاإنسانية إستقالاتهم ؟؟ و محاكمتهم بتهمة القتل العمد ؟؟ أم أن الجهات العليا ستتعامل مع هذه الحادثة بنهج ” سياسة باك صاحبي وصاني عليك ” وستتصرف كأن من مات ليست بمواطنة مغربية وإنسانة أولا وأخيرا ؟؟ وستعتبر وفاتها قضاء وقدر !!
مجمل القول ، ألم يكن في حسبان أولئك الموجودين بالمحيط الملكي الذين إتخذوا قرار إغلاق الأجواء والحدود المغربية البرية منها والبحرية والجوية ؟؟ وبالتالي ترك ما يقارب 30.000 مواطن مغربي الذين وجدوا أنفسهم خارج حدود المملكة في زمن كورونا فيروس يواجهون التشرد والتسكع والتسول بشوارع وأزقة دول أجنبية بدون مأوى وأكل ؟؟ أن ينتهي بهم المطاف إلى أزمات نفسية ومعنوية حادة تؤدي بهم إلى الموت ؟؟

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.