يا ترى من وراء قتل الوالي عبد الحق الخيام بمستشفى زايد ؟؟ وماهي الأسباب الخفية لعملية التصفية الجسدية ؟؟ هل لأنه شكل لعقدين من الزمن العلبة السوداء لما يعرف الحرب على الإرهاب وعمليات تفكيك الخلايا النائمة المتطرفة ؟؟

منذ أشهر والتحقيق الميداني جاري على قدم وساق وفي جميع الإتجاهات وعلى جميع والمستويات حول الوفاة المفاجأة للوالي عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف ، إختصارا بالبسيج..
وكل الروايات الرسمية التي روجت من طرف الجهات الأمنية الرسمية ، بأن السبب الرئيسي هو إنخفاض حاد للضغط في الدم أدى في بداية الأمر إلى شلل نصفي نتج عنه فيما بعد مع مرور الوقت مضاعفات صحية خطيرة كانت نهايتها الموت …لم تقنع العديد من المهتمين الأمنين الأجانب الذين طرحوا علامات إستفهام عديدة ؟؟
لهذا ، كان  لابد من الرجوع إلى الوراء والبحث والتحقيق في الأحداث التي أدت إلى إعفاء هذا المسؤول الأمني الكبير من العيار الثقيل ، الذي كان يتمتع بشعبية واسعة بين جمهور الرجاء البيضاوي ، وعرف عنه أنه يجالس أصدقاء طفولته في المقاهي بمدينة الدار البيضاء ..
يعني ،أنه كان شعبي ويتواصل مع الجميع وهذا كان يظهر بشكل جلي وواضح من خلال ندواته الصحفية العديدة التي كان يعقدها مع المواقع الإلكترونية طوال مسيرته المهنية…
قبل أشهر من تعيينه كمستشار للمدير العام السيد عبد اللطيف الحموشي ، كان قد قام بعملية أمنية إستباقية بمدينة الجديدة صادرت فرقته الأمنية للبسيج على إثرها العديد من الشاحنات كانت محملة بما يقارب 60 طن من المخدرات الصلبة الكوكايين على أبعد تقدير ..
وأثناء التحقيق الأمني مع الموقوفين إعترفوا على رجل أعمالي مالي يلقب  ببارون المخدرات بإفريقيا الذي كان لوقت قريب زوج المغنية الشعبية لطيفة رأفت التي إشترى لها بالمناسبة الفيلا الموجودة بحي الرياض ، الرباط ..
وفعلا ألقي القبض على هذا المواطن المالي ، وأثناء التحقيق معه ذكر مسؤولين بارزين بالمحيط الملكي وشخصيات سياسية من القيادات للصف الأول من حزب الأصالة والمعاصرة  ، ومن بينهم بشكل خاص  رئيس جهة الشرق عبد النبي البعيوي المدان من طرف القضاء المغربي بتهم تبديد أموال عمومية والإختلاس وحكم عليه بسنة أو سنتين نافذة لكنه لحد الآن لازال حرا وطليقا ،  والناصري رئيس الوداد البيضاوي الذي إستولى دون سند قانوني على فيلا فخمة توجد في ملكية هذا رجل الأعمال المالي والعديد من سيارات الفارهة …
عملية القبض هذه أثارت حفيظة الرجل الثاني في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، الديستي ، الدكتور حامي الدين ، المندوب الجهوي القوي صاحب النفوذ الواسع  بالمخابرات الداخلية و المسؤول الترابي الأول  عن كل ما يقع بجهة الدار البيضاء سطات على جميع الأصعدة والمستويات ، والذي كان وراء فكرة تأسيس القناة الإلكترونية ” شوف تيفي ” ، الذي يوجد على رأسها إدريس شحتان منذ ظهورها في المشهد الإعلامي المغربي .
يعني ،أن الرجل الثاني في الديستي أحس بأن الوالي عبد الحق الخيام تجاوزه ، ونفذ عملية أمنية دون أخذ الإذن منه مسبقا أو موافقته الرسمية .
النتيجة ، أن القضية وضعت على مكتب السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام لكل من المديريات العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ، الذي إنحاز كما هو معلوم لرجله القوي في الديستي ، وقام بإعفاء الوالي الخيام من على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية وتعيينه مستشارا له بالرباط ..
بطبيعة الحال، هذا القرار كانت له تداعيات معنوية خطيرة على نفسية الوالي عبد الحق الخيام الذي أحس ، بأنه تعرض لظلم كبير وإهانة غير مسبوقة لأنه فقط قام بعمله .
وهذا ما إضطره للذهاب بين الفينة والأخرى لمستشفى خليفة بن زايد للقيام بفحوصات طبية ..
بلغة أوضح ، أنه كان يذهب برجليه لهذه المؤسسة الصحية التي دخلها آخر مرة للقيام ببعض التحاليل لكنه لم يسمح له بالخروج منها ، وبقي فيها ثلاثة أشهر أصيب خلالها بشلل نصفي ..
وحسب شهود عيان بالمستشفى ، فإن المدير العام السيد عبد اللطيف الحموشي كان يزوره بشكل دوري في أوقات الليل مابين الساعة 01.00 و 02.00 ليلا …
ما يطرح تساؤلات عديدة حول من أوصل لهذه الحالة الطبية الوالي عبد الحق الخيام ؟؟  ، الذي دخل إلى المستشفى على رجليه وهو يتمتع بصحة جيدة وفي كامل وعيه وإرادته ؟؟ ،  ولماذا كان يحرص السيد الحموشي على زيارته بالمستشفى بالليل ؟؟ هل كان يذهب للإطمئنان عليه أم ماذا ؟؟  ، ومن هو الطبيب المعالج الذي أوصله لحالة الشلل النصفي ؟؟ ، ومن أمره للقيام بهذا الفعل الإجرامي في حق مسؤول أمني كبير وطني خدم الوطن بكل حب وتفاني ؟؟
صحيح ، يمكن أنه إرتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان طوال ميسرته المهنية بحكمه تدرج في المسؤوليات بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية ..
لكنه يبقى إطار أمني كبير من العيار الثقيل له ما له وعليه ما عليه كباقي ضباط الأمر الكبار بالمديرية العامة للأمن الوطني ..
هل تصفيته مرتبطة بأنه كان يشكل خطرا على الحموشي والدائرة المقربة منه التي أتت من الديستي ؟؟ وسيطرت على القرار بالإدارة العامة للأمن الوطني ؟؟ أم بسبب كان يعتبر العلبة السوداء لما يعرف بالحرب على الإرهاب ؟؟ والحامل لخفايا وأسرار تفكيك الخلايا المتطرفة النائمة منذ طيلة حكم الملك محمد السادس ؟؟
مادار في التحقيق بين الوالي عبد الحق الخيام وبارون المخدرات بإفريقيا رجل الأعمال المالي المعتقل حاليا بسجن الجديدة سينشر لاحقا بالتفاصيل ، والذي حكم عليه بعشر سنوات نافذة بعدما وعد من جهات عليا مقربة من القصر الملكي بأنه لم يتم القبض عليه لو وطأت قدماه التراب الوطني وأعطي الأمان ..
لكن ما حدث له هو العكس تماما ، أولا تم النصب بمبلغ مالي يقدر ب 50 مليار هو الثمن الإجمالي للبضاعة التي تمت مصادرتها بمدينة الجديدة ..
ثانيا ، ألقي القبض عليه وتم إيذاعه سجن الجديدة لقضاء محكوميته ،وخلال هذه المدة السجنية قدم شكايات عديدة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف السابق بالجديدة الذي رفض التحاوب معها ، وفتح تحقيق بشأنها لأنه ذكر فيها أسماء مسؤولين بالمحيط الملكي وشخصيات سياسية بارزة من حزب الأصالة والمعاصرة متورطين بشكل مباشر في تجارة الكوكايين والحبوب المهلوسة …

يتبع ..

فرحان إدريس…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Watch