يا مغاربة العالم خذو العبرة من تجربة الوداديات للمهاجرين المغاربة بالخارج ، وكيف تعاملت معهم الدولة المغربية في العهد الملكي الجديد ؟؟ التهميش ونكران الجميل والنسيان المطلق !!

Advertisement

فرحان إدريس…

حين نتطرق لقضية المتعاونين من مغاربة العالم مع المستشارين التابعين للمديرية العامة للدراسات والمستندات المعروفة إختصارا بلادجيد ، أي الإستخبارات الخارجية المغربية الموجودين في كل السفارات والقنصليات المغربية بالخارج ، أو مع سفراء المملكة أو القناصلة العامين للمغرب بدول المهجر والإقامة ، الهدف الأساسي هو تنوير الرأي العام لمغاربة العالم حول كيف يستغلون هؤلاء المستشارين والدبلوماسيين نشطاء المغاربة المقيمين بالخارج أولا ، لتصنيف هؤلاء المواطنين بين متعاون وغير متعاون ، ثانيا تطبيق سياسة فرق تسود بين أوساط الجالية ، ثالثا وهو الأساس تشويه صورة وسمعة أي كفاءة مغربية بالخارج لا تخضع لرؤية المستشارين أو السفراء او القناصلة العامين بإطلاق الإشاعات وفبركة الملفات ونشرها على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة عن طريق كلابهم المسعورة الموجودة في كل مكان ، وبالتالي يصبح أي ناشط جمعوي أو حقوقي أو إعلامي أوسياسي ينتقد وزارات ومؤسسات الدولة المغربية المهتمة بقضايا الجالية هدف للحملات الإعلامية الشرسة على جميع الأصعدة والمستويات , وهكذا ينعت بأنه مشوش لدرجة الوصول لخيانة الوطن والملك وعميل للجزائر والبوليساريو ,,

حدث هذا مؤخرا مع الناشط الحقوقي والإعلامي المتميز والصحفي المناضل مصطفى بوزغران مدير موقع عالم اليوم بريس المختض بقضايا الهجرة والمهاجرين الموجود مقره المركزي بمدينة تورينو عاصمة جهة البيمونتي …
يبدوأن نشطاء مغاربة العالم لم يقرأوا جيدا تاريخ الهجرة المغربية بدول الإتحاد الأوروبي ، وعلى الخصوص تجربة الوداديات المغربية بالخارج بكل من فرنسا وبلجيكا وهولاندا ، الذين ظلوا لعقود من الزمن من حكم الملك الراحل الحسن الثاني في الواجهة الأمامية في المعركة ضد اليساريين والراديكاليين المعارضين للنظام الملكي بالمغرب ، الذين إستعلموا كل الطرق والأساليب القانونية والغير الشرعية وتحالفوا مع الشيطان بذاته للإطاحة بنظام الحكم بالمغرب أنذاك ، كانوا حضورهم الدائم ضد أنشطة إنفصاليي البولساريو بهذه الدول ، شكلوا لأكثر من ثلاثة عقود بدول المهجر تلك العيون التي لا تنام ضد خصوم المملكة أينما كانوا ، كانوا بمثابة المقدمين والشيوخ و القياد والبشوات الموجودين بالمقاطعات والدوائر الأمنية لكن بدون أجر ولا تعويضات السفر و التنقل بدول المهجر والإقامة ، دافعوا على النظام الملكي أثناء سنوات الجمر والرصاص تحت شعار “الله الوطن الملك ”
على عكس المستشارين الموجودين بالسفارات والقنصليات والسفراء والقناصلة العامين الذين كانوا يتقاضون أجورهم الشهرين التي تترواح ما بين 5500 أورو إلى 12.000 أورو مع تعويضات السكن والتنقل وفواتير الكهرباء والماء وغاز التدفئة والبنوين ..
هؤلاء كلهم إرتقوا في وظائفهم بسبب المتعاونين من مغاربة العالم بدون أجر سواء المستشارين الأمنيين منهم أو الدبلوماسيين ، من كان قنصل عام ترقى لدرجة سفير المملكة ، من كان مستشار بدرجة ضابط ممتاز أصبح عميد مركزي أو مراقب عام أو والي للأمن ,,
هناك أمثلة عديدة لهؤلاء المستشارين والدبلوماسيين الذين سبق لهم إن إشتغلوا في السفارات القنصليات المغربية سواء بفرنسا أوبلجيكا أو هولاندا او بإيطاليا ، لا داعي لذكرهم ، لأنه كما يقال في المثل العربي المشهور : ( الحر بالغمزة والعبد بالدبزة ) …
لكن السؤال المطروح , ماذا حصل لهؤلاء المتعاونين من الجيل الأول لمغاربة العالم ؟؟ هل تمت ترقيتهم على المستوى الإجتماعي؟؟ هل حصلوا على إكراميات من الدولة المغربية من أجل تقاعد ضمان تقاعد مريح ؟؟ هل عينوا في المصالح الإجتماعية للمؤسسات السيادية التي كانوا يشتغلون لحسابها ليل نهار؟؟
مع الأسف , في العهد الملكي لقد تم وضعهم على سلم التهميش والنسيان وأغلقت ملفاتهم إلى الأبد ، لأنهم كانوا من أدوات سنوات الجمر والرصاص ..
العكس ما حدث للمعارضين اليساريين منهم والراديكاليين والإسلاميين لحكم الملك الراحل الحسن الثاني , الذين أصبحوا الحاكمين الفعليين في عهد الملك محمد السادس ، تم تعيينهم في مختلف مؤسسات الدولة المغربية السياسية منها والحقوقية والإعلامية بعد توصيات هيأة الإنصاف والمصالحة ، وحصلوا على تعويضات تقدر بالملايير من الدراهم بإسم جبر الضرر,,
وهناك العديد منهم , من أصبح من المهندسين الجدد في المشهد السياسي المغربي , وأصبحت لهم الكلمة العليا في تشكيل الحكومات المتعاقبة وفي أحزاب سياسية الوطنية منها والإدارية ..
الدولة المغربية في عهد الملكي الجديد , تخلت بشكل مطلق على منتسبي الوداديات المغربية بالخارج الذين شكلوا لعقود من الزمن الجنود الحقيقيين في الدفاع عن أمن وسلامة النظام الملكي بالمغرب ، صحيح أنهم كانوا ينعتون معارضي الملك الراحل الحسن الثاني بالخونة وبصفات عديدة يعجز اللسان أن ينطق بها , لكن الزمن قال كلمته !! وهؤلاء الذين كانوا ينعتون في يوم من الأيام من القرن الماضي خونة الوطن والملك , الآن يوجدون على رأس أغلبية مؤسسات الدولة المغربية الداخلية منها والخارجية ,,
وهؤلاء الذين كانوا في وقت من الأوقات ( الوداديات المغربية بدول المهجر) المتعاونين من الجيل الأول من مغابة العالم مع المستشارين والسفراء والقناصلة العامين , أغلبيتهم الآن يعيش ظروف إقتصادية صعبة من الحرمان الإجتماعي , والتهميش السياسي والعجر الإقتصادي , لدرجة أنهم أصبحوا في ذاكرة النسيان ,,
الخلاصة ، أنه يجب على هؤلاء المتعاونين الحاليين مع ممثلي المملكة بالخارج الأمنيين منهم والدبلوماسيين أن يخذوا العبرة من تجرية الوداديات للمهاجرين المغاربة بدول الإقامة ، لأنه بالسهولة بما كان أن تصبح كلبا مأجورا مسعورا تنبح طوال النهار والليل بحجة الدفاع عن المقدسان ومؤسسات الدولة المغربية ، بمجرد أن تتلقى إتصال هاتفي من مسؤول سواء مستشار أمني أو دبلوماسي , لمهاجمة أي ناشط مغربي تجرأ على إنتقاد أداء مسؤولي الوزارات والمؤسسات العمومية السيادية منها والسياسية المهتمة بقضايا الجالية والحفاظ على الأمن الروحي لمغاربة الخارج ، مقابل أورهات شهرية قليلة أو حجز كرسي في حفل البيعة السنوي أو فتات يرمى إليك بين الفينة والأخرى ، لكنه لا يمكنك أن تصبح أسدا بين عشية وضحاها تقاتل الضباع اليومية المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة التي يخلقها ويرعاها المستشارين المعلومين بدول المهجر والإقامة ,,
وتحية نضالية خالصة لكل المناضلين بمختلف توجهاتهم الفكرية والثقافية الوطنيين الصادقين الموجودين في كل مكان الموجوين بين أوساط مغاربة العالم ,,,

يتبع..

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.