بعد فضائح المجرد و باطما، ثبوت تعاطي الإخوة زعيتر للمنشطات! و فشل ذريع للأجهزة التي من المفترض أن تحصِّن محيط الملك …

Advertisement

عزير القاسمي / روما …

أكدت الوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات، في تقرير خاص بأن أبو بكر زعيتر فشل في الإختبارات الأربع التي خضع لها، بعدما ظهرت مادة محظورة في العينات التي تم إختبارها، و بالتالي فقد تقرَّر إيقاف المقاتل المغربي لسبعة أشهر بسبب ثبوت تعاطيه للمنشطات، لتنضاف هذه الفضيحة إلى فضيحة طرد أخيه عثمان !
مباشرة بعد ظهور الإخوة زعيتر في حفل للولاء مع صاحب الجلالة تساءل العديد من مغاربة المهجر عن من إقترح على جلالته شخصيات مثيرة للجدل بألمانيا ؟ و كيف لجهاز المخابرات الخارجية أن يزكي حضورهم وهم من أصحاب السوابق العدلية ؟ فأبو بكر زعيتر الذي ولد في ألمانيا حيث هاجر والداه من المغرب، ويحمل رفقة أشقائه الجنسية الألمانية، التحقوا بأكاديمية كونيغ-فهد (أكاديمية الملك فهد) في بون ، بتمويل من المملكة العربية السعودية حتى تم إغلاقها في نهاية عام 2016، وهي مؤسسة موضوع تحقيق من جانب الشرطة بسبب صلاتها المزعومة مع تنظيم القاعدة الإرهابي، ومع ذلك ، لم يظهر أي من الأخوة زعيتر تعاطفا مع الإسلاميين الراديكاليين.
وقد كانت خلافاتهم مع القانون حول أمر آخر تمام، فعندما كان في السابعة عشرة من عمره، اتُهِم أبو بكر بـ “الإعتداء الوحشي على رجل أعمال ، والتهديد بقتله عن طريق رشه بالبنزين” لسرقة سيارته الفاخرة من نوع فيراري.
وحُكم على أبو بكر زعيتر في جوان 2004 بالسجن لمدة سنتين وثلاثة أشهر ، وحُكم على شقيقه عمر ، بالسجن لمدة 20 شهراً .
لتٌطرح عديد علامات الإستفهام حول دور الأجهزة الأمنية و الإستخباراتية بالخارج في التدقيق في ماضي من يٌقَدَّمون أمام الملك ! خصوصا و أننا نعلم أنه من السهل جدا بأوروبا أن تحصل على معلومات أي شخص عبر وكالات خاصة قانونية تزودك بسوابق أي شخص مقابل بضع يوروهات!
فشل الأجهزة الأمنية بالخارج في كتابة تقارير صحيحة تعكس حقيقة الأشخاص الذين يحضرون حفل الولاء ليست وليدة اليوم بدول كإيطاليا و إسبانيا حيث زكى مستشاروها أشخاص ذوو سوابق عدلية خطيرة (لنا عودة للموضوع بشكل مفصل في مقال خاص).
حقيقة يحز في نفوس مغاربة العالم أن يروا ممثلين لهم ذو سوابق عدلية خطيرة، و يتساءلون عن دور المستشارين الأمنيين بالسفارات و القنصليات المغربية بالخارج ؟ لتنضاف قضية الإخوة زعيتر إلى قصة سعد المجرد الهارب من أحكام كبيرة بالولايات المتحدة الأمريكية بتهمة الإغتصاب و كيف للأجهزة الأمنية التي تفكك خلايا إرهابية معقدة بأوربا و أميركا أن تزكي حصول مغتصب على وسام ملكي؟ و قد شاهدنا كيف إستغل خصوم المغرب الأمر للإساءة للملكية بفرنسا، مسلسل فضائح الحاصلين على الأوسمة الملكية لم ينتهي عند هذا، فقد أدانت محكمة الإستئناف بمراكش، المغنية دنيا باطمة الحاصلة على وسامين ملكيين بالسجن النافذ سنة واحدة ، بعد أن كانت المحكمة الإبتدائية قد أدانتها بثمانية أشهر حبساً في الملف المعروف بـ”حمزة مون بيبي”.
يجب على وزارة القصور والتشريفات و الأوسمة الملكية أن تعيد النظر في طريقة تقييم الأشخاص و عدم الإعتماد الكلي على التقارير القادمة من جهاز أمني بالخارج ، و إنما خلق جهاز داخلي يراجع و يتحرى من تقارير المستشارين الأمنيين بالسفارات و القنصليات.

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.