عبد المالك اشركي ، القايد أو الباشا بإحدى الجماعات القروية هل يستحق فعلا منصب القنصل العام للمملكة بتورينو ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس …

حين يرى المرء أو المهاجر المغربي عموما صور عبد المالك اشركي وهو في جولة سياحية بمدينة البندقية ” Venezia ” يخيل للمتتبع أنه أمام قايد أوباشا لجماعة قروية ، وليس أمام دبلوماسي يشغل منصب القنصل العام للمملكة بتورينو ، لا من حيث الشكل أو الهيأة أو السلوكيات و التصرفات التي صدرت منه مؤخرا في ما يعرف بفضيحة الكانافيزي الدبلوماسية الكبرى بإيطاليا ,,
هذا الرجل !! منذ تعيينه على رأس الإدارة العامة للقنصلية العامة الموجودة بعاصمة جهة البيومونتي وهو يتصرف مثل رجال وأعوان السلطة التابعين لوزارة الداخلية ، والدليل الحي البيان الإعلامي الذي كان قد خرج من كواليس المصلحة القنصلية الذي يحرض فيه الفعاليات الجمعوية بالجهة ضد الإعلاميين الوطنيين المعروفين بكل من مدينتي ابريشيا وتورينو ، ويدعو فيه للفنتة والتراشق الإعلامي ,,
مصطلحات ولغة ولهجة البيان المسرب تظهر فيه علامات وإشارات سنوات الجمر والرصاص ،الذي عرف به نظام الحكم في عهد الملك الراحل الحسن الثاني ,,
لهذا تطرح أسئلة عديدة ؟؟ ، ما هي المعايير التي إعتمدت من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي لتعيين هذا الرجل قنصلا عاما للمغرب بتورينو ؟؟ وما هي الإمتيازات التي يتوفر عليها لكي يصبح رئيس مركز قنصلي بالخارج ؟؟
الملك في كل خطاباته السامية الموجهة لأفراد الجالية يطالب بإلحاح بتجويد الخدمات بالسفارات والقنصليات المغربية بدول الإقامة ، لتصل لمستوى الخدمات المقدمة من طرف الإدارات الأوروبية ، وبفتح الأبواب في وجه المهاجرين المغاربة , و قنوات الحوار مع الناشطين بمختلف توجاتهم السياسية الفكرية والإيديولوجية والثقافية ,,
لكن السيد عبد المالك اشركي , منذ وطأة قدميه أرضية القنصلية العامة بتورينو تصرف على عكس التوجهات الملكية في التعامل مع المهاجرين المقيمين بجهة البيومنتي ، فأغلق الأبواب بإقامة باب حديدي كبير بالممر الذي يؤدي إلى مكتبه الرئيسي ,,
وظهر وجهه الإداري المتسلط إثر تفشي جائحة كورونا بين أوساط المهاجرين المغاربة المقيمين بدائرة نفود القنصلية ، بحيث لا وجود لما يسمى خلية أزمة كورونا النائمة في سبات عميق ببعض القنصليات المغربية السبعة , التي أعلنت عنها سفارة المملكة بروما ، والدليل الحي أن المهاجرين المغربيين الذين وافتهم المنية في كل من سجن أليساندريا التي تكلف بمصاريف دفنه أخوه المقيم الغير الشرعي بإيطاليا والآخر المقيم بمدينة فيرتشرلي الذي تطوع محسن مقيم بالمنطقة بجميع مصاريف دفنه ,,
والقنصلية العامة بتورينو لم تتحرك في الطريق من أجل إستفادة هؤلاء من المذكرة الوزارية الجديدة الخاصة بدفن جثت المهاجرين المغاربة بدول المهجر ,
بل تضع العراقيل في وجه كل مهاجر مغربي مقيم بمدن وبلديات جهة البيومنتي , يقدم طلب دفن جثت أقاربه وأحبائه على نفقة الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج ,,
حين تقوم بمقارنة بين القنصل العام بميلانو وعبد المالك اشركي تكتشف أنه لا مقارنة بين هذين الرجلين ، فرق شاسع كالفرق بين السماء والأرض ، السيد بوزكري الريحاني الذي إختلفنا معه سابقا , وسنختلف دائما في الآراء والمواقف في العديد من القضايا التي تخص الجالية ولاسيما السياسة المتبعة من طرف وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ، لكن يبقى دبلوماسي من الطراز الرفيع لا من حيث الشكل أو الهيأة أو الخبرة الطويلة في العمل الدبلوماسي , الذي نتمنى أن يصل أخيرا لهدفه المنشود وهي الترقية المنتظرة لمنصب سفير المملكة بالخارج ,,
على عكس القنصل العام بتورينو , الذي يبدو من حيث مظهره وشكله أنه رجل من أعوان السلطة القدماء بدرجة قايد أو باشا لإحدى الجماعات القروية ، ولا علاقة له بالعمل الدبلوماسي ، ولا يصلح بتاتا قنصل العام للمملكة بالخارج ، لكن من المؤكد أن مسؤولي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي أرادوا إرساله إلى التقاعد بدرجة قنصل عام ,,
الرجل منذ تسلمه رأس القنصلية العامة بجهة البيومنتي وهو يركض هنا وهناك وفي كل الإتجاهات لجمع ما أمكن من الثروة المادية تنفعه ما بعد تقاعده ، لاسيما أن تاريخ هذه المصلحة القنصلية يشهد بأن هناك شبكة كبيرة من الفساد المالي والأخلاقي والإداري على جميع الأصعدة والمستويات تقوت على مر السنين ، وكل قنصل عام ترأس إدارتها تمكن من تحصيل ثروة مادية كبيرة …
يبقى السؤال المطروح ، هل السفير السابق بروما كان له دور في ترقية عبد المالك اشركي من الرجل الثاني بالسفارة المغربية بروما لسنوات عديدة إلى منصب القنصل العام للمغرب بتورينو ؟؟
وهل قدر أفراد الجالية المغربية المقيمة بجهة البيومنتي أن يرسل إليهم مسؤولين إداريين ينتمون دائما لحقبة سنوات الجمر والرصاص المليئة بالإنتهاكات الخطيرة لمبادئ حقوق الإنسان الكونية ؟؟

يتبع…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الشباب والرياضة
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.