ما بين 90.000 إلى 120.000 أورو ميزانية مؤتمر التجمع الوطني للأحرار بميلانو !! وماذا بعد ؟؟ ولماذا كان هناك غياب تام لأي كلام عن حقوق مغاربة العالم في الدستور 2011 ؟؟

Advertisement

فرحان إدريس…

مغاربة إيطاليا كانوا على موعد يوم السبت 7 دجنبر 2019 مع مؤتمر للتجمع الوطني للأحرار بميلانو في إطار مائة مدينة في مائة يوم تحت شعار *ونواصل المسار*
ويبدو أن اللجنة التنظيمية قامت بمجهودات جبارة لإنجاج أول زيارة لعزيز أخنوش رئيس الحزب لعاصمة جهة لومبارديا ، بعدما نجحت في جمع حشد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمختلف الجهات والمدن الإيطالية للإستماع ما سيقوله الرئيس و أعضاء المكتب السياسي لحزب الحمامة ,,,
حسب مصادرموثوقة من داخل المنظمين فإنه تم تسخير ما يقارب عشر حافلات لنقل المهاجرين المغاربة من شتى المناطق والجهات الإيطالية ، لدرجة أن إنطلاق أشغال المؤتمر تأجلت لساعات بسبب تأخر وصول الحافلات حسب ما صرح به الوزير السابق للجالية السيد أنيس بيرو مسؤول مغاربة العالم بالحزب ورئيس الجهة الثالثة ..
للعلم أن رئيس الحزب وصل لمدينة ميلانو بطائرته الخاصة في ساعة متأخرة ، الواحدة ليلا مع الوفد المرافق له وجيش من الصحفيين والإعلاميين المعروفين بقربهم من السلطات العليا ,,,
وتم حجز في فندق خمسة نجوم لما يقارب 150 من المؤتمرين لمدة ثلاثة أيام متتالية ، وكان ما يقارب 40 إلى 80 من فرد من الحراسات الخاصة لتأمين الحاضرين داخل القاعة وخارجها …
وحسب شهود عيان الذي صرح بالتالي : ( السلام عليكم سيدي إدريس ..

بالنسبة للميزانية التي أنفقت لهذا المؤتمر فسيكون أكثر من ذلك بكثير لأن مدينة واحدة مثل بادوفا سنقوم بتحليل ميزانيتها :

حافلتين ……………….3000 أورو
الفطور………………….500 أورو
الغداء……………………10.000 أورو
الحلويات والشاي ………500 أورو
المجموع ………………..14.000 أورو
هذا فقط حسب تقديري أما المجموع فسيكون أكثر من ذلك بكثير هذه فقط مدينة واحدة ..
من ثمن القاعة ؟؟
كم ثمن حراس القاعة من الداخل والخارج ؟؟
كم ثمن الفندق لثلاثة أيام ؟؟ كم ثمن المنظمين من تنقلاتهم وأوقاتهم ونفخ الفاتورة بأنهم يعملون ليل نهارا للبحث عن القاعة إجتماعات هنا وهناك لترتيب اللقاء ..
كم هو ثمن الطائرة الخاصة ؟؟
الهدايا التي قدمت ؟؟ )

يعني بعملية حسابية ما بين مصاريف أعضاء المكتب السياسي لحزب الحمامة والصحفيين المرافقين له ، والتكلفة الإجمالية لنقل المهاجرين المغاربة بالحافلات ومصاريف الحراسات الخاصة وتكاليف الفندق والغداء الذي تراوح ثمنه ما بين 28 إلى 30 أورو مع ثمن القاعة المحجوزة ، فقد وصلت تكلفة المؤتمر للتجمع الوطني للأحرار بميلانو ما بين 90.000 إلى 120.000 أورو لجمع ما بين 600 إلى 1000 مؤتمر من 540.000 نسمة المهاجرين المغاربة الشرعيين ،وما يقارب 123.000 الغير القانونيين المقيمين بالديار الإيطالية ، لهذا يطرح السؤال التالي هل تمثل هذه النسبة المئوية نجاحا أم لا لحزب التجمع الوطني للأحرار ؟؟
فعلى سبيل المثال ، المشاركة الروحية الإسلامية الذراع التربوي لجماعة العدل والإحسان بإيطاليا تجمع ما يقارب 3000 مشارك من المهاجرين المغاربة في مؤتمرها السنوي وبتمويل ذاتي لا يتعدى 10.000 أورو ,,,
المؤتمرين كانوا ينتظرون كلمة عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني ،الرجل الذي تم إنزاله بالمظلة في المشهد السياسي المغربي ، والذي يحتل المرتبة الثالثة في أثرياء المغرب ووزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات لأكثر من عقدين من الزمن ، ويعتبر الواجهة الأمامية لحكومة الظل بالقصر الملكي في الحكومة الحالية ,,
الرجل بدأ كلمته بتقطير الشمع على مول الكاسكيطة الذي إعتقلته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتهمة السب والقذف وتحقير المؤسسات المغربية وتوجيه نقذلاذع للملك محمد السادس ,,
وأطلق الوعد والوعيد بإعادة تربية كل من يتجرأ على الثوابت الوطنية والمقدسات ، خطاب السبعينات من القرن الماضي ، فبأي حق يسمح لنفسه بأخذ هذا الدور ؟؟ كأنه هو السلطة العليا ، في حين أن الملك نفسه تنازل بمحض إرادته عن متابعة كل من يخطأ في حقه !!
ووجه رسائل سياسية للوضع الداخلي بالمغرب ، ولاسيما لقياديي حزب العدالة والتنمية الذين وصفهم بالظلاميين جراء تصريحاتهم الإعلامية التي وصفوا بها رئيس حزب الحمامة بجمع الناس على موائد الولائم والطعام والشراب في الجهات والمدن وتسخير ما يقارب 25 مليار لحملته الإنتخابية السابقة لأوانها ,,
كان من المفروض ، على رئيس التجمع الوطني للاحرار أن يجيب مغاربة إيطاليا والعالم عموما ، لماذا لحد الآن ، لم يطرح قوانين تنظيمية في البرلمان المغربي لتفعيل الفصول 17,18,19 ,163 من الدستور 2011 لتفعيل المشاركة السياسية لمغاربة العالم ، التصويت والترشيح والتمثيل في المؤسسات الدستورية المختلفة ؟؟ وأن يشرح لماذا ثلثي من الشعب المغربي يعيش تحت خط الفقر ؟؟
وكيف أن قرى جهة سوس ماسة التي ينتمي إليها لا توجد فيها لا طرق ولا بنية تحتية ؟؟ وتفتقرلأدنى المرافق الصحية ؟؟ وأن المنطقة تعرف أعلى نسبة في وفيات النساء الحوامل ؟؟ وتحتل المرتبة الأولى في المصابين بداء السيدا ؟؟ وهو المسؤول على مخطط المغرب الأخضر الذي خصص له ما يقارب 55 مليار درهم ؟؟
ولماذا هرب من المواجهة في عز المقاطعة التي قادها الشعب المغربي ضد محطات إفريقيا المملوكة له ؟؟ ولماذا رفض لوبي رجال الأعمال التابع له الذي يملك البحر والبرتخصيص نسبة 5 % من الضرائب لدعم الخزينة العامة للمملكة ؟؟
كيف لرئيس حزب سياسي يسمح لنفسه في دولة أوروبية ديموقراطية بتهديد مواطن مغربي على الملأ في ظل وجود عيون أمنية وإستخباراتية إيطالية سجلت كل شيء من الصباح حتى المساء ؟؟ ألا يسيء هذا الوعد والوعيد والتهديد لسمعة وصورة المملكة المغربية بإيطاليا ؟؟ ألا يعيدنا هذا السلوك الأرعن السياسي لسنوات الجمر والرصاص ؟؟
مع الأسف المؤتمرين الحاضرين تابعوا المشهد بالتصفيق الحار ، ألا يعلمون أن هذا المليادير السوسي منذ أن دفع به في المشهد السياسي المغربي والعديد من المناطق بالممكلة تعرف إحتجاجات شعبية ، بداية من حراك الريف وإجرادة وزاكورة وسيدي إيفني ، وإرتفعت وتيرة المظاهرات الأسبوعية للأساتذة المتعاقدين والأطباء والإحتقانات النقابية العمالية المختلفة ,,
وكان وراء إعتقال الصحفي توفيق بوعشرين مؤسس جريدة أخبار اليوم * و مواقع إلكترونية معروفة ، لدرجة أن موسسته الإعلامية التي يشتغل بها ما يقارب مائة صحفي وصحفية مهددة بالإفلاس ,,,
لم نسمع السيد الرئيس لماذا لحد الآن مغاربة إيطاليا يؤدون لحد الآن تأمين السيارات على الحدود دون غيرهم من الجاليات المغربية الأخرى المقيمة بالدول الأوروبية ؟؟
ولم يتفوه بكلمة واحدة عن ضحايا مافيا العقاربأرض الوطن وأغلبيتهم من المهاجرين المغاربة المقيمين بالديار الإيطالية !!
في الختام ، هناك أخبار في الكواليس بأن بنشعبون الذي كان من المفروض أن يكون ضمن المكتب السياسي لحزب الحمامة يبتعد أكثر فأكثر من عزيز أخنوش ولا يتفق مع رؤيته السياسية والإقتصادية..
والدليل حسب متتبعين للشأن السياسي والإقتصادي هي المسافة الواضحة التي سارت بين وزير المالية والإقتصاد وحزبه التجمع الوطني للأحرار، حيث سجل هؤلاء قطيعة بين الطرفين ، ويروج في الكواليس أن سببها هو رفض بنشعبون ، ثاحب العلاقات المتعددة في صفوف أقطاب الدولة المغربية ، العمل تحت تعليمات الوزير أخنوش ، بمعنى رفضه الإنصياع لتوجه واحد في صفوف أقطاب الدولة المتصارعين والمختلفين حول * أخنوش * ، وحول عدد من القضايا الأخرى ، وبالتالي فبشعبون نأى بنفسه عن هذا التقاطب الكبير بين رجال الدولة ,,,

وأن “أوجار” هو الآخر غاب عن المكتب السياسي للأحرار.. ومصادر أخرى تؤكد : أنه غاضب من “أخنوش”
وأن وزير العدل السابق، لم يحضر إجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي عقد أخيرا، كما غاب عن اللقاء الذي ترأسه عزيز أخنوش في جهة كلميم.
وأوردت مصادر صحفية أن أوجار إعتذر عن عدم الحضور لأسباب صحية، لكن مصادر أكدت أنه غاضب منذ إعفائه من الحكومة، بطريقة إنفرادية من لدن أخنوش، وإختار أوجار، التعبير بطريقته الخاصة عن هذا الغضب.


وأن الكاتب الجهوي لجهة فاس مكناس الدكتور محمد عبو رئيس جماعة بني وليد إقليم تاونات , ووزير التجارة الخارجية السابق قدم إستقالته من المكتب السياسي وهو نجل القيادي الكبير الحاج عبو الأب أحد المؤسسين الأوائل لحزب التجمع الوطني للأحرار صحبة أحمد عصمان ,,,
الخلاصة ، هناك غليان غير مسبوق بين القيادات التاريخية للحزب الذين يعتقدون أن أخنوش يقود الحزب للهاوية والهزيمة النكراء ، وأنه أصلا لا يصلح للسياسة ، وبالتالي مواجهة العدالة والتنمية,,,

يتبع..

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي

……………………المديرية العامة للدراسات والمستندات (لادجيد )
…………………….المديرية العامة لحماية التراب الوطني ( الديستي )
…………………….رئاسة الحكومة
…………………….الأمانة العامة للحكومة
……………………رئاسة البرلمان المغربي
……………………رئاسة مجلس المستشارين
……………………رؤساء الفرق البرلمانية
…………………….الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية
…………………….وزارة الصناعة والإستثمار والتجارة والإقتصاد الرقمي
…………………….وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي
…………………….وزارة الجالية وشؤون الهجرة
…………………….وزارة العدل والحريات العامة ..
……………………المجلس الوطني لحقوق الإنسان
…………………..مجلس الجالية المغربية بالخارج
……………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج

Advertisement
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.