إن قوات التحالف الدولي نفذت عملية إنزال جوي استهدف منزلا في ريف إدلب الشمالي؛ مما أسفر عن مقتل 12 -على الأقل- بينهم أطفال، في حين أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن قوات خاصة نفذت عملية وصفها “بالناجحة” لمكافحة الإرهاب شمال غربي سوريا.
-نقلا عن مصادر محلية- بأن طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي حلّقت فوق منطقتي أطمة ودير بلوط في ريف إدلب الشمالي، وقامت بعملية إنزال جوي في محيط بلدة أطمة؛ مما أسفر عن مقتل 12 شخصا، بينهم 7 أطفال و3 نساء.
أن طائرات التحالف -الذي شكلته واشنطن لقتال تنظيم الدولة الإسلامية قبل سنوات- شنت 6 هجمات بالرشاشات الثقيلة، وسُمع صوت اشتباكات بعد عملية الإنزال الجوي
من جانبه قال الدفاع المدني السوري (الخود البيضاء)، قال إن 13 شخصا على الأقل بينهم 6 أطفال قتلوا بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أميركية، فجر اليوم الخميس، استهدف منزلاً في منطقة أطمة على الحدود السورية – التركية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن غارة التحالف استهدفت من يشتبه بأنه “جهادي” تابع لتنظيم القاعدة، من دون تحديد هويته ومن دون تأكيد بشأن مصيره.
وقال أحد السكان إن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق، بينهم أطفال ونساء.
وقال أحد المصادر إن صواريخ مضادة للطائرات أطلقها مقاتلو المعارضة، في حين أكد شهود أن الغارة انتهت بمغادرة الطائرات المروحية للمكان.
مهمة “ناجحة”
وأعلن البنتاغون أن قوات العمليات الخاصة نفذت تحت إدارة القيادة المركزية الأميركية مهمة ناجحة لمكافحة الإرهاب في شمال غربي سوريا مساء أمس.
وأضاف البنتاغون في بيان أنه لا توجد خسائر بين الجنود الأميركيين.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن القوات الأميركية دمرت مروحية تابعة لها بعد تعرضها لعطل أثناء الغارة.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” (WSJ) بأن العملية أسفرت عن سقوط قتلى وتدمير عدد من المباني خلال تبادل لإطلاق النار، وأضافت أن العملية تم التخطيط لها في الأيام القليلة الماضية واستهدفت إرهابيا كبيرا.
وقالت الصحيفة إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيتحدث في وقت لاحق اليوم بشأن العملية.
بدوره قال تشارلز ليستر الزميل والمدير في معهد الشرق الأوسط -الذي يتخذ من واشنطن مقرا- إنه تحدث مع سكان قالوا إن عملية التحالف استمرت أكثر من ساعتين. وأضاف أنه “من الواضح أنهم أرادوا هدفهم أيا كان حيّا”. وتابع “تبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع” منذ غارة البغدادي
وقُتل زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي في غارة للقوات الأميركية الخاصة في شمال غربي سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على معظم شمال غربي سوريا، الذي يشمل محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي. وكانت تعرف سابقا بجبهة النصرة وكانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016.
وتقع أطمة التي وقعت فيها عملية الإنزال الأميركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا وهي محاذية تماما للحدود التركية ولولاية هاتاي على وجه الخصوص.
ورغم صغر مساحة البلدة إلا أنها توسعت بفعل مخيمات النازحين من مناطق سوريا المختلفة، إذ تضم عشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في خيم وتشرف عليهم منظمات محلية ودولية.
عمليات سابقة
وعملية اليوم ليست الأولى التي تقوم بها القوات الأميركية في سوريا لاستهداف قياديين في القاعدة وتنظيم الدولة حيث قامت بقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة في ريف إدلب في عملية شاركت فيها القوات الخاصة الأميركية وطائرات مسيرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
وفي الشهر نفسه أسفرت غارة بطائرة مسيرة قرب جرابلس بريف حلب لمقتل أبو الحسن المهاجر الناطق باسم تنظيم الدولة.
وفي سبتمبر/ أيلول 2021 قتل سليم أبو أحمد القيادي في القاعدة مسؤول التمويل والتخطيط في ريف إدلب، وفي أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه قتل عبد الحميد مطر القيادي في تنظيم القاعدة في بلدة سلوك بريف الرقة جراء غارة بطائرة مسيرة.
وقبلها في مايو/ أيار 2017 قتل تركي البنعلي مفتي تنظيم الدولة في غارة للتحالف في منطقة الميادين في محافطة دير الزور.
الشروق نيوز 24 / متابعة