كيف تواطأ رئيس الدائرة الأمنية الثامنة، عميد الشرطة الممتاز ،عبد الله الأشقر مع المتهمة أمل الأبيض في غفلة من والي الأمن ؟؟ وكيف حماها من الإعتقال رغم صدور أمر النيابة العامة ؟؟
لا يفهم هذا الحجم الكبير من الفساد المالي والأمني المستشري بين أغلبية رؤساء المناطق والدوائر الأمنية ومختلف ضباط الأمن بمدينة فاس ؟؟
عقارات وأملاك ومشاريع تجارية عديدة وحسابات بنكية بالملايين وسيارات رباعية الدفع لا تتناسب مع مرتباتهم الشهرية ، وحين يكتب أي صحفي أو مدون عن هؤلاء الأمنيين الفاسدين يتهمونه ، بأنه إنفصالي ، ومدعوم من كبرنات الجزائر ومعادي للنظام الملكي الحاكم بالمغرب ..
مع الأسف ، الشعب المغربي وصل لحقيقة واحدة هو، أنه لماذا حكومة عزيز أخنوش الممثلة للباطرونا سحبت من مجلس النواب قانون الإثراء الغير المشروع ؟؟ ، لأن أكثر المعنيين والمتورطين في هذه القضية هم بالدرجة الأولى ، رجالات السلطة المحلية بمختلف رتبهم الإدارية والمنتمين للأجهزة الأمنية والإستخباراتيين والنيابة العامة والقضاء وسياسيين من برلمانيين ومستشارين ونواب وكلاء الملك وقضاة ورؤساء الجماعات الحضرية والقروية والجهوية على السواء..
قصة اليوم تظهر بالملموس الحجم الفساد الأمني والمالي الكبير لأحد رؤساء الدوائر الأمنية العاصمة العلمية ، ضابط الأمن برتبة عميد الشرطة الممتاز المدعو ، عبد الله الأشقر، وتواطئه الكامل مع متهمة ، وحمايتها من الإعتقال لحد الآن رغم صدور أمر رسمي بتوقيفها من طرف النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية ..
تفاصيل هذا الملف الجنحي لمواطنة تدعى أمل الأبيض المقيمة في عمارة بزنقة محمد بن الطيب العلني ، حي إسقاطو 1 ، التي منذ شهري مارس وأبريل وهي تقوم برمي الماء والأزبال على السكان في القاطنين في الأسفل ، وتحدث فوضى وشغب مع كل المقيمين بالعمارة السكنية .
ما دفع بعض من السكان بتقديم شكايات عديدة ضدها طبقا للمسطرة العادية إنتهت كلها في الحفظ ..
لأن الجانية ، أمل الأبيض يحميها بشكل خاص رئيس الدائرة الأمنية 8 ، ضابط أمن بدرجة عميد شرطة ممتاز ، المدعو عبد الله الأشقر بسبب وجودها في دائرة نفوذه الترابي …
وحسب مصادر موثوقة من داخل المحكمة الإبتدائية ، فإن هذه المتهمة لديها قاضي يوفر لها حماية خاصة من أي متابعة أمنية أو قضائية .
لكن في شهر ماي الماضي تقدمت إمرأة عحوز تبلغ من العمر 75 أو 76 سنة تدعى خديجة عزيز تسكن في الطابق السفلي للعمارة ، وزوجها معاق ومقعد على كرسي متحرك بشكاية للنيابة العامة تتهم أمل الأبيض فيها بالتعرض لها وممارسة عليها كل أنواع العنف اللفضي من سب وشتم وقذف ..
فأتخذ قرار عرضها على أنظار نائب وكيل الملك في حالة سراح ، لكنها تخلفت عن الحضور في المرة الأولى والثانية والثالثة .
والمسطرة القانونية في هذه القضية الجنحية تفرض على السلطات الأمنية تقديم المتهمة على أنظار النيابة العامة في المرة الثالثة في حالة إعتقال ، وتخضعها للحراسة النظرية ، لأنها لم تحضر في لا جلسة الأولى ولا الثانية . وهذا لم يحدث مع الجانية أمل الأبيض بسبب تواطئ وحماية رئيس الدائرة الأمنية الثامنة لها ..
ولم تتخذ لا النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بفاس ولا رئاسة الدائرة الأمنية أي إجراء أمني أو قضائي ضدها طوال هذه الأشهر الأخيرة .
ما جعلها تطغى أكثر فأكثر ، بحيث في بداية شهر أكتوبر الماضي قامت المسماة أمل الأبيض للمرة الألف برمي الماء والأزبال على شقة المرأة العجوز خديجة عزيز دون وجه حق ..
وحين قالت لها حشومة عليك ابنتي ، وعاتبتها على سلوكها اللأخلاقي . ردت عليها المتهمة بالسب والشتم بألفاظ نابية غير مسبوقة ،، ونزلت عندها ، ووجهت إليها لكمة قوية بقبضة يدها على إحدى عينيها نتج عنها بقعة سوداء كبيرة وإنتفاخ ..
بعد هذا الحادث العنيف ذهبت السيدة خديجة عزيز لتقديم شكاية رسمية بالجانية أمل في الدائرة الأمنية 8 ، حيث إستمع إليها ضباط الأمن المناوبين الذين إستدعوا كذلك شهود عيان مقيمين بالعمارة السكنية ،وخضعت لفحص طبي الذي قدر علاجها من آثار اللكمة التي تعرضت لها في حدود عشرين يوما ،لكن رئيس الدائرة الأمنية ، الضابط عبد الله الأشقر، لم يستدعي المشتكى بها إلا بعد مرور عشرة أيام ،وهذا ما يعد نوع من التواطئ المكشوف من هذا المسؤول الأمني مع المتهمة ..
وهذا ما دفع نجلة خديجة عزيز التي تشتغل بالمناسبة محامية تذهب عند رئيس الدائرة الأمنية تستفسر عن ما آل إليه التحقيق الأمني مع المتهمة أمل الأبيض ، فتفاجأ بالحقيقة المرة بأنه لم يتم إستدعاؤها للتحقيق .
وفي مناورة مكشوفة قام الضابط عبد الله الأشقر بإرسال ضباط الأمن الذين يشغلون تحت إمرته بإرسالهم لإقامة أمل الأبيض من أجل إحضارها ، وفي نفس الوقت يتصل بها ، ويطلب منها بأن لا تفتح لهم الباب .
وحين إستمر الضغط عليه من طرف المحامية إبنة السيدة العجوز المشتكية ذهب بنفسه لمنزل المشتكى بها وطرق بابها وقال لها : إفتحي أنا عبد الله حسب ما أدلى به شهود عيان في المحاضر الأمنية الرسمية ..وفعلا رافقته إلى الدائرة الأمنية ، وحقق معها لكنه في الأخير أطلق سراحها ..
ما جعل المحامية تذهب عند وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية ،محمد حبشان ،الذي أخبرها بأن النيابة العامة لم تتوصل بالملف الكامل للمشتكى بها .على إثر هذا اللقاء تصدر النيابة العامة أمر إعتقال أمل الأبيض ، وترسله للدائرة الأمنية الثامنة من أجل تنفيذه ..
وهنا سيظهر التواطئ المفضوح لعميد الشرطة الممتاز مع المتهمة بحيث أولا ، لم يعمل على تنفيذ قرار النيابة العامة بشكل فوري .
ثانيا ، لم يرسل مذكرة الإعتقال للمصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل إدخالها في النظام الإلكتروني الخاص بالمبحوث عنهم على الصعيد المحلي والجهوي والوطني …
ثالثا ، لم يفعل هذا الإجراء القانوني والأمني رئيس الدائرة الثامنة ، بسبب أنه كانت في هذا الوقت تشهد مدينة فاس حملة أمنية واسعة بقيادة مدير الشرطة القضائية ، الوالي محمد الدخيسي ،الذي يقوم كالعادة بإعتقال كل المبحوث عنهم على مستوى النفوذ الترابي للعاصمة العلمية ..
وهكذا ضابط الأمن عبد الله الأشقر قام بتعطيل مذكرة إعتقال أمل الأبيض ، وإمتنع في إدراجها في خانة المبحوث عنهم …
تطرح أسئلة عديدة حول هذا السلوك الأمني المنافي للقانون من طرف رئيس الدائرة الأمنية الثامنة ؟؟ لماذا يحمي المشتكى بها أمل الأبيض طوال الأشهر ؟؟ وماهي نوع العلاقة الموجودة بينهما ؟؟ ولماذا تماطل طوال هذه الأشهر في التحقيق معها ؟؟ ولم ينفذ عملية الإعتقال لها ؟؟
آخر الأخبار من ساكنة العمارة تفيد ، بأنه في الأسابيع الأخيرة بأن المبحوث عنها ، أمل الأبيض إختفت عن الأنظار ولم تعد تخلق مشاكل مع كل الساكنة .
ويبدو ، أن هذا السلوك من المتهمة هو نتيجة لوصايا رئيس الدائرة الأمنية الثامنة لها من أجل إقبار ملفها بشكل نهائي . الأكيد ، أن هذا السلوك الأمني الفاسد والواضح والغير القانوني للضابط عبد الله الأشقر ليس في علم والي الأمن النزيه …
بطبيعة الحال ، يطرح السؤال التالي ، أين هم ضباط مصلحتي الاستعلامات والديستي من هذه التجاوزات الأمنية الخطيرة التي يقوم بها منذ سنوات عميد الشرطة الممتاز رئيس الدائرة الثامنة ؟؟
هذا السلوك تجده عند أغلبية رؤساء المناطق والدوائر الأمنية وضباط الأمن الفاسدين المتورطين مع كل تجار المخدرات ورؤساء العصابات الإجرامية ومالكي مقاهي الشيشة والملاهي الليلية والحانات ..
هذه تفاصيل حصرية لا تتوفر عليها لا المصلحة الولائية للشرطة القضائية !! ولا الفرقة الجهوية !! ولا مصلحة الإستعلامات العامة !! ولا المندوبية الجهوية للديستي !! ما يعني أن الخمسة المتابعين إثنين منهما في حالة سراح والثلاثة الآخرين صدر في حقهم أمر الإعتقال لا علاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب ما ينشر على الموقع الإلكتروني الموجود خارج أرض الوطن ..
ما فعله رئيس الدائرة الأمنية الثامنة مع المشتكية أمل الأبيض الذي لا يعرف لحد الآن من هي بالضبط ؟؟ وماهي الخدمات الحصرية التي قدمتها لهذا المسؤول الأمني ؟؟ ولماذا يحرص على حمايتها بهذا الشكل طوال هذه الأشهر ؟؟
يتبع ..
أحمد لمزابي ..
للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. ……..وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. ..إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights Wat