خمس أجهزة إستخبارات أوروبية وراء إدانة المغرب بالبرلمان الأوروبي ، ياترى هل إعتقال ما يسمى بشبكة بلعيرج هي التي فتحت عيون هؤلاء الدول الأوروبية على زيف إدعاءات المغربية فيما يتعلق بالخلايا الإرهابية داخل المغرب وخارجه ؟؟؟؟

Advertisement

لاشك ، إن إعتقال شبكة ما يسمى بلعيرج الإرهابية بين (قوسين) من طرف السلطات المغربية في سنة 2008 بناءا على معلومات من عملاء لادجيد من مغاربة بلجيكا المنحدرين من منطقة الريف ، من الناضور بشكل خاص كانت النقطة التي أفاضت الكأس …
بحيث فتحت عيون مدراء الأجهزة الإستخباراتية الأوروبية على الحقيقة المرة ، ودفعتهم للتحقيق في كل الإتهامات المغربية ضد المثقف بلعيرج الذي كان يتمتع بعلاقات قوية في العالم الإسلامي السني منه والشيعي ، ويتمتع بنفوذ واسع مع الجماعات والحركات الإسلامية الكبرى الموجودة في كل من أوروبا وأمريكا وكندا وإ فـريقيا وآسيا ..
يعني ، أنه كان ولازال مثقف عالمي بكل المقاييس ، لكنه رفض التعاون مع المديرية العامة للدراسات والمستندات، المعروفة بلادجيد ، أي الإستخبارات العسكرية الخارجية لأسباب يعرفها إلا هو ..
هذه المؤسسة السيادية المرتبطة بشكل مباشر مع القصر الملكي يعتمد مستشاروها الموجودين بالسفارات والقنصليات المغربية بالخارج على عملاء لجمع المعلومات أقل ما يقال عنهم بأنهم بركاكة وشكامة ،وأغلبيتهم يكون مستواهم الثقافي لا يتعدى الابتدائي أو الإعدادي على أبعد تقدير.
يعني لا تتوفر فيهم الشروط الفكرية والثقافية ، ولا يتمتعون بالحس الأمني والإستخباراتي المتعارف عليه في العالم الغربي …
ولهذا ، تجد أغلبية مستشاري لادجيد يركزون إهتمامهم فقط على جمع المعلومات على نشطاء مغاربة العالم المستقلين الذين يرفضون الإنحناء إليهم ، والخضوع إليهم ولإملاءاتهم بشكل مطلق ، وبالتالي جعلهم مرجعية لهم في كل خطوة يقومون بها في كل أنشطتهم الجمعوية والحقوقية والسياسية والإعلامية ..
ولهذا بداية من حادثة إعتقال بلعيرج بدأت أجهزة الإستخبارات الأوروبية ، الألمانية والهولاندية والبلجيكية والفرنسية والإسبانية والإيطالية بعملية بحث دقيقة عن عملاء لادجيد بهذه الدول الأوروبية…
وهكذا إكتشفت مثلا المخابرات والفيدرالبة الألمانية العديد من عملاء لادجيد الذين كان معظمهم يحملون جنسية مزدوجة، المغربية والألمانية..
ومع الأسف ، بمجرد خضوعهم للتحقيق من طرف النيابة العامة الألمانية المكلفة بالتجسس تخلى عنهم مستشاري المديرية العامة للدراسات والمستندات الذين كانوا جندونهم ، وتركوهم يواجهون مصيرهم لوحدهم ، والأمثلة عديدة لا حصر لها وسيتم نشر قصصهم بالتفاصيل مع أسماء رؤساءهم من مستشاري لادجيد ..
العديد من هؤلاء من المهاجرين المغاربة فقدوا مناصب شغلهم و تفككت أسرهم ، والأغلبية منهم أصيب بالنوع الخبيث من داء السكري ، كل مافعلوه وما قدموه من تضحيات من أجل حبهم لوطنهم لا أقل ولا أكثر، لكن كان مصيرهم النكران والتهميش من لادجيد ..
نفس السيناريو وقع لموظفين أمنيين بهولاندا ذي الأصول المغربية…
كل هؤلاء تم التخلي عنهم بشكل كامل من طرف الإدارة العامة للمديرية العامة للدراسات والمستندات ، ولم يتم تعويضهم لا على شغلهم الذي خسروه بدول الإقامة ، ولا عن ما حصل لهم ، بل معظمهم أصبح عاطلا عن العمل..
على العكس ما حدث في إسبانيا حين تم ترحيل نورالدين الزياني سنة 2013 الرئيس السايق لإتحاد مساجد كاتالونيا بتهمة التجسس وتهديد الأمن القومي الإسباني ، الذي لم يتخلى عنه وتم توظيفه في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، وأسست له وكالة الاسفار بإسم زوجته بالرباط ..
ياترى لماذا تم تعويض نورالدين الزياني بعد ترحيله من إسبانيا ؟؟ ولم يتم التعامل بنفس الطريقة مع المتعاونين الآخرين في كل من ألمانيا وهولاندا ؟؟ هل لأنه ريفي والخلية الريفية كما هو معلوم كانت صاحبة القرار في لادجيد ؟؟
عملية كشف خلايا التجسس لم تتوقف عند هولاندا ، بل إستمرت في كل من بلجيكا وفرنسا…
أجهزة الإستخبارات للدول الأوروبية الخمسة، ألمانيا، وبلجيكا وفرنسا وهولندا وإسبانيا ، وإيطاليا وصلت لحقيقة واحدة مفادها ، بأن كل الإتهامات التي كانت وجهتها السلطات المغربية لبلعيرج ومن معه عارية عن الصحة تماما وفارغة من أي أدلة مادية ، ولهذا مؤخرا القضاء البلجيكي برأ بلعيرج من كل التهم التي وجهت إليه…
والأكيد ، أن أجهزة الإستخباراتية للدول الأوروبية الخمسة وصلت لقناعة ، بأن كل المعلومات التي كانت ترسلها لها أجهزة المخابرات المغربية بشقيها الداخلية والخارجية ، عن الخلايا الإرهابية بهذه الدول ، والأخبار التي تروجها عن المعارضين المغاربة داخل أرض الوطن أو خارجه لا أساس لها من الصحة ولا أدلة مادية تثبتها…
خلاصة القول ، أن الموظفين المركزيين للادجيد ، الأعضاء في الخلية الريفية ، والمستشارين الموجودبن في السفارات والقنصليات المغربية بدول المهجر كانوا يعملون طوال هذه السنوات منذ تعيين رجل مدني على رأس هذه المؤسسة السيادية على ترويج معلومات خاطئة مصدرها الأساسي مهاجرين مغاربة لا علم ولا خبرة لهم في عالم الإستخبارات وجمع المعلومات…
ماجعلهم يورطون الملك مع شركائه الأوروبيين ، وأساؤوا بشكل غير مسبوق للدولة المغربية..
لهذا تبقى أسئلة عديدة محيرة، لماذا أجهزة الإستخبارات للدول الأوروبية للخمسة إنقلبت على المخابرات المغربية الداخلية منها والخارجية ؟؟
وهل قرار إدانة البرلمان الأوروبي للمغرب فقط بداية لتسونامي أوروبي سيضرب المملكة على جميع الأصعدة والمستويات ؟؟
وهل إقتنعت أجهزة الإستخبارات الأوروبية، الألمانية والهولاندية والبلجيكية والفرنسية والإسبانية والإيطالية بأن جهازي المخابرات المغربي الداخلي منه والخارجي كان يكذب عليهم طوال هذه السنوات فقط من أجل أبتزازهم على الصعيد الأمني والإستخباراتي والسياسي والدبلوماسي والإقتصادي ؟؟
وهو في حقيقة الأمر منذ سنوات كان يعمل في الخفاء على تشكيل لوبي من السياسيين الأوروبيين الذين إشترى ذمتهم وجعلهم فاسدين من أجل الدفاع عن مصالحه داخل المؤسسات الأوروبية المختلفة…
ما يطرح تساؤلات جوهرية عن ما يعرف بالتفجيرات الإرهابية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء في سنة 2005 ؟؟
وهل الخلايا الإرهابية النائمة التي تم إكتشافها في السنوات الأخيرة ما هي فبركة من خيال أجهزة الأمن والمخابرات المغربية ؟؟
الحقيقة ستظهر كاملة حين سيعترف النائب الأوروبي الإيطالي * أنطونيو بانزيىي * ، Antonio Panzeri ” بكل ما في جعبته بعدما عقد إتفاقا مع القضاء الفيدرالي البلجيكي يقضى بتخفيف العقوبة السجنية مقابل الإعتراف بكل شيء لاسيما فيما علاقته مع المغرب…

يتبع ..

فرحان إدريس…

للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي
………………………………رئاسة الحكومة
………………………………الأمانة العامة للحكومة
………………………………وزارة الداخلية
………………………………رئاسة البرلمان المغربي
………………………………رئاسة مجلس المستشارين
………………………………رؤساء الفرق البرلمانية
……………………………..وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج..
………………………………وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية
………………………………الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج
………………………………رئاسة النيابة العامة بالرباط ..
………………………………المجلس الأعلى للقضاء
………………………………مجلس الجالية
………………………………مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج
……………………………….السفارات المغربية بالخارج ..
………………………………السفارات الأمريكية الموجودة في كل من ، الرباط ، وإيطاليا ، وألمانيا
…………………….. ……..وإسبانيا ، وفرنسا وبلجيكا وهولاندا …
………………………….. ..إلى المنظمة الحقوقية الدولية ..AmnestyInternational
……………………………..مراسلون بلاحدود ..”RSF ”
………………………………(هيومن رايتس ووتش) Human Rights W

Advertisement
  1. Abdelkir يقول

    بجث وتحليل ممتاز خاصة بما يتعلق بالمغاربة الذين بأكلون ويشربون ويصلون نع بعضهم ويغدرون بعضهم وتبلغون عليهم إلى موظفي المخابرات المغربية الموجودة بالسفارات القنصليات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.