النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بفاس تأمر بإعتقال مراد بولغمود الملقب بولد الشاف بعد الإنتشار الواسع بين ساكنة فاس وداخل المغرب وخارجه للصور الفظيعة للمعركة الدامية على شبكات البث المفتوحة ومواقع التواصل الإجتماعي بين حسين ولد الشاف وزهير بن طوطو ..
يبدو ، أنه بعد التداول الواسع على شبكات البث المفتوحة ومواقع الإجتماعي ،الواتساب ، بشكل خاص لساكنة فاس للصور الفظيعة للمعركة الدامية التي دارت بعين هارون بين حسين ولد الشاف أمام مقهى هذا الأخير وزهير بن طوطو ، الذي كان أتى راكبا دراجة نارية صحبة صديق له أحست النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بحرج كبير ما دفعها لتحريك بشكل أسرع المسطرة القانونية المتعلقة في مثل هذه الجرائم الجنائية ..
وحسب شهود عيان ، فإن نجل طوطو أراد الدخول لمقهى الشيشة للبحث عن فتاة كانت لوقت قريب عشيقته المفضلة حسب مقربين من هذا الأخير ..
وحين تم منعه بالقوة سحب سكين كبير من جيبه وضرب به وجه حسين بولغمود ،في هذه اللحظة هرب صديقه بالدراجة النارية ، وتركه وحيدا مما إضطره للهروب على رجليه ، لكن تبعه أمين نجل الحسين وصهره الذي كان حديث الخروج من السجن ، والعديد من الفيدورا العاملين مع مراد ولد الشاف الذين تمكنوا في النهاية من القبض عليه ، وأنزلوه على الأرض ، وبدأوا يضربوه بلارحمة بالسيوف الكبيرة على كل أعضاء جسده ، بداية من الرأس والأذرع والرجلين …
النتيجة أنه كانت مجزرة دموية بكل المقاييس بين عائليتين تعتبرمن أكبر العصابات الإجرامية بمقاطعة المرينيين وبشكل عام بمدينة فاس ،عائلة طوطو من جهة واولاد الشاف من جهة ثانية ..
وبسرعة البرق إنتشرت تفاصيل الحادثة على شبكات التواصل الإجتماعي، وتداولت ساكنة فاس من رجال ونساء ومواطنين داخل المغرب وخارجه صورها الفظيعة على الواتساب ، التي كانت مغطاة بالدم ، والمليئة بالجروح العميقة سواء على وجه حسين ولد الشاف أو على كل جسد زهير بن طوطو اللذان تم نقلهم على وجه السرعة لإحدى المستشفيات القريبة من أجل إخضاعهم لعمليات جراحية مستعجلة لإنقاذهم من الموت المحقق…
بطبيعة الحال ، الإثنين إنتهى بهم المطاف في غرف الإنعاش الطبي لكن زهير بن طوطو هو الذي كان يصارع بين الحياة والموت …
ويبدو ، أن النيابة العامة بمحكمة الإستئناف كانت تنتظر فقط أن يعود من غيبوبته ولد طوطو ، وتحقق معه عن هوية المجرمين الذين أوصلوه لحالة الموت هذه ..
ولهذا في الأيام الماضية ،فإن الضابطة القضائية إتصلت بمراد ولد الشاف هاتفيا ، وطالبته بالحضور بشكل فوري لولاية الأمن من أجل التحقيق معه في المجزرة الدموية ،وهذا ما فعله هذا الأخير البارحة …
وبمجرد وصوله لمقر الضابطة القضائية أخبرته بقرار إعتقاله على الفور في إنتظار عرضه على نائب وكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف المكلف بملفه منذ أشهر ..
ماقاله زهير بن طوطو في المحاضر الأمنية عقب المجزرة الدموية التي تعرض لها سيخرج للعلن في الأيام القادمة ..
لأنه هناك أسىئلة عديدة حول الدواقع الخفية التي دفعت زهير بن طوطو للذهاب لوحده برجليه لمقهى الحسين للشيشة ؟؟ ، هل هي فعلا كما يروج البحث عن عشيقته التي تركته على حين غرة ، وأصبحت زبونة عند مقهى حسين ولد الشاف ؟؟ ، أم الخطوة كانت تدخل في إطار الصراع اليومي على السيطرة على سوق الإتجار في المخدرات والحبوب المهلوسة بشكل خاص ؟؟
ألم يكن يعلم زهير بن طوطو أن ضربه وجه حسين ولد الشاف بسكين من الحجم الكبير في منطقة يسيطر عليها اولاد الشاف على جميع الأصعدة والمستويات سيعرضه لخطر الموت ؟؟ ، يا ترى من دفع زهير بن طوطو للهجوم على حسين ولد الشاف في عقر داره ؟؟ ، وهل هناك أيادي خفية خططت لهذه الجريمة المروعة من أجل التخلص بشكل نهائي من كبار العصابات الإجرامية ، الإخوة طوطو واولاد الشاف الذين عاثوا فسادا بالعاصمة العلمية طوال عقدين من الزمن ، ونشروا كل أنواع المخدرات بين أوساط الشباب الفاسي من ذكور وإناث ..
لأن أي مجرم عاقل لا يذهب لعرين خصمه الذي يعد هو الآخر يعد من المجرمين الكبار بالمدينة ، ويرتكب جريمة الضرب بالسلاح الأبيض دون أن يتوقع أن تكون ردة فعل قوية من الطرف المعتدى عليه ، ما يطرح علامات استفهام هل كان في وعيه أم لا ؟؟ هل كان شاربا القرقوبي او الهيستازي التي تجعل أي مجرم يحس أنه بإمكانه التغلب على الجميع ؟؟
وهل إعتقال مراد ولد الشاف كان نتيجة للحملة الإعلامية المتواصلة عليه منذ أشهر بسبب إرتكابه العديد من جرائم الإغتصاب الجنسي في حق أكثر عشرين فتاة ؟؟ وتورطه في عمليات السطو على الملك العمومي بمقاطعة المرينيين ؟؟
وهل إصدار أمر إعتقاله من قبل النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بعد المجزرة الدموية التي وقعت أطوارها بعين هارون تعتبر الخطوة الأولى من الوكيل العام للملك الجديد ، عبد الرحيم زايدي ، في طريق محاربة العصابات الإجرامية الكبيرة بالعاصمة العلمية ؟؟ وبالتالي يمكن إعتبارها بداية لفتح كل ملفاتها الجنائية التي تورطت فيها طوال السنوات ؟؟
وهل سيتدخل مرة أخرى البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم مولاي يعقوب حسن بلمقدم بحكمه المظلة السياسية لمراد ولد الشاف من أجل إنقاذه من السجن للمرة الألف ؟؟
مقربين من مراد بولغمود ومحامين بهيأة فاس يتحدثون عن صفقة مالية كبيرة يتم التحضير إليها من أجل إخراجه من هذا الملف الجنائي بحكم شبكة النفوذ الأمني والقضائي الذي يتمتع به البرلماني شيبوب داخل أروقة محكمة الإستئناف بفاس ..
الأرقام المسربة من الكواليس تفيد بأنه المبلغ المالي الضخم الذي سيقدم لأحد نواب وكيل العام للملك لدى محكمة الإستنئناف يترواح ما بين 60 إلى 100 مليون سنتم من أجل طمس معالم هذه الجريمة الجنائية ..
فهل ياترى هل سيتجاوب كل من الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف ، الأستاذ عبد الرحيم زايدي ونائبه ، الأستاذ ، خ ، مع هذا الطرح ؟؟ ويقبلان بهذه الرشوة المالية الضخمة ؟؟
يتبع..
فرحان إدريس ..